يحكى ان كانت فتاة شابة لها من العمر عشرين عاما
تعيش وسط عائلة متواضعة الحال كانت تحلم بان تلتقي بفتى احلامها ويكونان اسرة وشاء
القدر ان تتعرف الفتاة على شاب لطيف وتم الزواج بينهما وكم كانت تتمنى ان تنجب
اطفالا ولكن لم تتحقق لها هذه الامنية بداوا هي وزوجها مراجعة العديد من الاطباء
ولم يفلحوا واستمروا على هذه الحال لمدة طويلة حيت انهم لم يقطعوا الامل من قدرة
الله وبعد ثلاثة عشرة عاما من العلاجات اصبحت الام حاملا ومك كانت الفرحة كبيرة لها
ولزوجها
وبعد تسعة اشهر انجبت تؤامان وكانو ولدين جميلان
الزوجة والزوج يسكنان في شقة في الطابق الثالث من احدى البنايات وقد توافد الاصدقاء
لزيارة الزوجين السعيدين وتهنئتم بهذا الحدث السار ومن ضمن المهنئين كانت احدى
الصديقات المقربة جدا للشابة والتي تحبها وتقدرها كثيرا وقد جاءت الصديقة مع طفلها
المعوق والبالغ من العمر عشر سنوات وفيما الشابة والصديقة يتبادلان الحديث واذا
بالطفل المعوق يدخل غرفة الطفليين الجدد خلسة وشاهد الطفلان نائميين كل في سريره
وفجاءة انتبها الام وصديقتها الى الطفل المعوق الذي لم يكن جالسا بقربهما ودخلا
غرفة الطفليين فوجدا الطفل المعوق ولم يجدا المولودين فسألوه اين الطفليين فأجاب
انهم دمتيين لقد تكلمت معهم فلم يجيبا فرميتهم من النافذه فادلت الام رأسها ورات
جمع غفير من الناس مجتمعين حول الطفليين فنزلت بسرعة ورأت طفليها قد فارق الحياة
فاصيبت الشابة بهستيريا قوية جدا نقلت على اثرها الى المستشفى حالا واما الاب
المسكين فعندما عاد وعرف الامر اصيب بسكته قلبية مفاجئة فارق على اثرها الحياة وبعد
الشابة ثلاثة اشهر تحث وبعدها فارقت الحياة ايضا وهكذا انسدل الستار على هذه
العائلة المنكوبة التي لم تعرف طعم الفرحة في حياتها.