مقالة : ما الفرق بين المشكلة و الاشكالية ؟
قارن بين المشكلة و الإشكالية؟ مقدمة: إن الإنسان كائن مفكر يبلغ المعرفة بالتساؤل الذي
يختلف من مجال إلى أخر كالعلمي أو الفلسفي و هذا الأخير يعالج مواضيع ما
وراء الطبيعة ميتافيزيقية تطرح إما مشكلة أو إشكالية فما الفرق بينهما ؟
أوجه التشابه: إن الإشكالية أو
المشكلة عبارة عن سؤال فلسفي يعالج مواضيع ما وراء الطبيعة كالحرية بفضل
منهج تأملي يبنى أساسا على الدهشة ثم التساؤل فتحديد الموقف بعد إثبات
الحجج و يصل في الأخير إلى نتائج و أراء متضاربة كما أن السؤال الفلسفي
مشكلة كان أم إشكالية ينمي الفكر البشري و يدفعه إلى البحث عن الإجابة
لبلوغ المعرفة كما أنهما قضيه عالمية إنسانية تأملية كالعولمة و يحملان
مفارقات و تناقضات ناتجة عن اختلاف ثقافة المجتمع من عادات و دين و تقاليد.
أوجه الاختلاف: رغم أن السؤال الفلسفي يطرح إما مشكلة أو إشكالية إلا انه هنالك فرق بينهما:
فالمشكلة
قضية فلسفية لها حل لأنها تمتاز بالالتباس و الغموض و يمكن إزالتهما و
تعرف بأنها مسالة فلسفية يحدها مجال معين سببها الدهشة التي تعني شعور
الفيلسوف بالجهل و دفعه إلى البحث عن إجابة يقول
جون ديوي *
إن التفكير لا ينشا إلا إذا وجدت مشكلة و الحاجة إلى حلها* و هي تختلف عن الإشكالية التي تعتبر معضلة فلسفية تحتاج إلى أكثر من
علاج و تسبب الإشكالية الضيق أو الحرج لأنها تمتاز بالحل المفتوح كقولنا
أيهما اسبق البيضة أم الدجاجة ؟
و
بهذا المشكلة تختلف عن الإشكالية كون الأولى لها حل و الثانية لها حل
مفتوح و المشكلة تمتاز بالدهشة و الإشكالية تسبب الضيق و الإحراج.
أوجه التداخل: إن الإشكالية مجموعه كلية تضم مجموعة من المشكلات و يمكن للمشكلة إن تمثل إشكالية إذا كانت صعبة الحل
الخاتمة: إن السؤال الفلسفي
يطرح إما مشكلة أو إشكالية و تعتبر الأولى جزء من الثانية و الإشكالية
تحتاج إلى أكثر من علاج فتحاول المشكلة حل هذه الإشكالية.
[/center]