أسير الحنان
عدد المساهمات : 850 تاريخ الميلاد : 25/05/1988 تاريخ التسجيل : 06/02/2010
| موضوع: غوايات الشيطان - الغيبة الثلاثاء 23 أغسطس 2011 - 11:18 | |
| بســم الله الرحمان الرحيم و الحمـــد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد السلاااااام عليكم و رحمة الله و بركاته أخي المسلم أحدثكم اليوم عن الغيبة و كيف ينشطها الشيطان لما لها من ضرر كبير على المجتمع و على الفرد . اعلم أخي المسلم أن القليل هم الذين ينجون من الغيبةفكن منهم و لن تكون منهم إلا إذا علمت أبواب الشيطان في ذلك . الغيبة مضرة على الفرد و المجتمع , تضر بالفرد و تنزله منازل لا تليق به , فالكلام على الإنسان في ظهره لا يكون إلا من الجبناء أو الحاقدين أو المستهترين , و هذه الصفات لا تزيد الإنسان إلا ظلاماً و سواداً , و المجتمع يتأذى من الغيبة فتتفكك عراه و تضيع المحبة بين أفراده .
و إليك بعض حيل الشيطان في جعلك تغتاب الناس :
- يحاول الشيطان جاهداً أن يعزف على وتر الشيء الغالي عندك , فالكرامة و المال و الأهل ... هي من الأشياء العزيزة الغالية على الإنسان و كم يتسرع الإنسان عند دفاعه عن تلك الأشياء الغالية فيقع في الغيبة .- يحاول الشيطان تأجيج نار الكراهية و الحقد في قلبك لأتفه الأسباب لعلمه أن قرارات الغاضب أو الحاقد لا تكون دقيقة و بالتالي يسهل خداعه و إيهامه بظلم الناس له و من ثم غيبتهم إن الحاقد أو المبغض يكاد لا يرى أمامه و لا يسمع إلا كلام الشيطان و هكذا يبدأ لسانه بكلام الغيبية فعليك أخي المسلم أن تتجنب الوقوع في مصيدة الشيطانتذكر أن كظم الغيظ مطلوب لفوائده العظيمة على الفرد و المجتمع , إذاً عليك أن لا تغضب و عليك أن تسيطر على عقلك و لا تنس أن اللسان سهل الفلتان و خاصة في لحظات الغضب و عليك أن تتعلم كيف تعقله و تسيطر عليه والشيطان لعنه الله تعالى يحب أن يؤجج نار الغضب في نفسك بحجة أنك قد أُهِنت و الغاضب يتكلم بكلام خاطىء كثير و منهالغيبية إلا من رحم الله عزوجل لذلك كما ذكرنا عليك أن تكظم غيظك و هذا الكظم للغيظ من أشق الأمور على النفس و من أعظم الجهاد و الأجر على ذلك كبير فاكظم غيظك أخي المسلم.و لا تنس أخي المسلم أن الغيبية هي سلاح الإنسان الضعيف أو الجبان , يتكلم خلف الآخرين و لا يواجههم بنقيصتهم و هي سلاح الإنسان الضعيف الذي لا يستطيع أن يكظم غيظه و حقده و بغضه فكن يا أخي مسلماً قوياً مع العلم أن مواجهة الآخرين بنقائصهم يجب أن تكون منضبطة بالضوابط الشرعية.- يُحبب إليك الشيطان تصغير الآخرين و ذلك بذكر نقائصهم و عيوبهم خلف ظهورهم كي لا ترى نفسك أدنى منهم و كي لا يراك الآخرين أدنى منهم و كي تبقى كرامتك محفوظة . يوسوس الشيطان إليك :- أن كرامتك قد أهينت نتيجة مشكلة وقعت بينك و بين شخص آخر و يبدأ بِحَثِّك بالتحدث عنه بما يكره و خلف ظهره أي تغتابه و الحل لتجنب الغيبة أن تتذكر أن سوء التفاهم بين الناس أمر كثير الوقوع مما يسبب شعور أحد الفريقين بالغبن و الإهانة فإن كنت أنت المغبون فعليك تذكر ما يأمرك به الشرع في تلك اللحظة من صبر و استرجاع و استفتاء و عرض قضيتك على من يستطيع حل مشكلتك - أنك أُُصِبت بالغبن من جراء معاملة ما في دائرة ما و هكذا يستعمل أحد أسلحته التي ذكرت (غضب , حقد , بغض) كي تغتاب من تظن أنه غبنك و الحل أن تستفتي و تسأل من بالأمر عليماً و صادقاً و أميناً فإن أفتوك بأنك غُبنت فعليك بمواجهة الشخص الذي غبنك حسب الأصول الشرعية أو أن تعفو عنه و أجر العافين عن الناس عظيم - يحبب إليك الضحك و يذكرك بفوائده و كيف أن عليك تحصيله باستمرار و أن تتجنب شبح الكآبة و معلوم أن المحاولات المتكررة و المستمرة للضحك توقع الإنسان في الغيبة و السخرية من الناس - يوسوس لك الشيطان بالفوائد التي تعود على الإنسان ذي الروح المرحة من مكانة إجتماعية و كيف عليه الحفاظ عليها بشتى الطرق و منها ذكر عيوب الناس . أمثلة على الغيبة:- فلان أنفه طويل أو ذقنه قبيحة أو أنه قصير القامة....- لباس فلان ليس على الموضة - انظر إلى فلان إنه لا يعرف شيئاً عن الموضوع الفلاني . أرأيت كم هو بخيل ذلك الشخص .- إن ضحكة فلان مضحكة .- ذلك الشخص سمين مثل كذا .- كم هو غليظ صديقك .[/size] | |
|