منتديات البهجة لفرحة الجزائريين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا أوترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة منتديات البهجة لكل الجزائريين
حـوار مع حمار Vwt07ehbg3ze
منتديات البهجة لفرحة الجزائريين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا أوترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة منتديات البهجة لكل الجزائريين
حـوار مع حمار Vwt07ehbg3ze
منتديات البهجة لفرحة الجزائريين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 حـوار مع حمار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر
avatar



حـوار مع حمار Empty
مُساهمةموضوع: حـوار مع حمار   حـوار مع حمار I_icon_minitimeالأحد 1 مايو 2011 - 12:29

بسم الله الرحمن الرحيم


اسلام عليكم ورحمه الله وبركاته


دى قصه واحد بيحكى حكايته مع الحمار تعالوا نشوف

احكى ياعم

حـوار مع حمار 02

حـوار مع حمار



كنت يومها جالسًا على أريكة, أو قل بقايا أريكة صممت منذ زمن كي تستوعب
أربعة أفراد للجلوس عليها , تقيهم من ألم الانتظار و سأم الوقت الذي يطول ,
دائمًا و حتمًا حتى وصول الحافلات إلى هذه المحطة الوحيدة في تلك المنطقة
اللقيطة من أحياء القاهرة الشريدة , لكن لعب بها الزمان لعبته و نفذ فيها
خطته فجعلها ذات شكل قميء و لون رديء و حديدها مهلهل و خشبها مبعثر، لا
تقوى على حمل فردًا واحدًا يجلس بثقله ، مهما خف وزنه , و تعجبت من تلك
البراعة الملحوظة و التي جعلتني أحفظ توازن جسدي الثقيل على حافة ثنايا
بواقي ألواح خشبية , كانت ذات يوم مجلس هذه الأريكة و أصبحت اليوم حطام ،
بفعل السنين و الأيام .

لم أنتبه في البداية إليه ، فأنا مشغول بالقراءة في تلك الصحيفة السخيفة ،
متقمصًا دور المهتم شديد الاهتمام ، و أنا في حقيقة الأمر شارد في الدنيا و
الأحوال ، و ما ألاقيه في حياتي من مصاعب و أهوال ، و خاصةً في هذه الأيام
التي عنها أحكي ، فلقد كانت فترة عصيبة أخذت الكثير من جهدي و كدي ، و لكن
وسط شرودي هذا انتابنى شعور غريب ، و كأن أحدهم قفز إلى أعماقي من مكان
قريب ، فنظرت فوجدته يدقق في شخصي المتواضع أشد تدقيق ، وامتلأت عينه
بالسعادة و البريق ، و ارتسمت على فمه ضحكة خفيفة الدم ، هذا إذا اتفقنا
على أن نسمي هذا الشيء الذي عنده فمًا .

لم أعرف في حينها ، هل هذه الابتسامة الواسعة بها أنا المقصود، أم أنها
مجرد نظرة عابرة أفاقتني من هذا التفكير و الشرود؟ و لكن لم تستمر حيرتي
طويلاً ، فبعد ثانيتين وجدت هذا الكائن المفترض أن يكون أبكم يتكلم ، نعم
يتكلم معي و يسألني و كأنه يعي و يفهم:

(ما تفكرش كتير علشان ما تتجننش).. هكذا قال بصوت واضح و نطق سليم ، و كأنه إنسان تمامًا ، يستوعب الأحداث و ينطق كلامًا..

فسألته: إنت مين ؟

فقال: أتعرف حمار الحكيم ؟

قلت له: و من لم يسمع عنه من قديم ؟

قال: أنا حفيد هذا الحمار الشهير .

فقلت له: حدثني عن أحوالك ، و ما ذهب عنك و ما أتى لك.

قال صديقي الحمار ، و من عينيه تقفز المعاني و الأفكار: حالي كما تراني ،
حمار ، آكل من البرسيم هذا كما أشاء ، و أشرب كما يحلو لي من هذا الوعاء ،
ولي عشرة من الأبناء ، و لا أشعر بالقلق و التوتر لأني لا أمارس النفاق ولا
الرياء .

تعجبت من منطق الحمار كل تعجب ، و نظرت إليه بحيرة و ترقب ، فها هو و هو
الدابة التي لا تفهم ، يتكلم و يعبر عما يرغب و يعلم ، فلم أتمالك نفسي من
الذهول و قلت له و أنا أضحك كالمخبول:

يعنى إنت كدة سعيد ؟

فانفجر ضاحكًا بصوته الجهير ، حتى ظننت أنه يضحك بصوت كل الحمير ، و قال ساخرًا:

طبعًا سعيد ، منذ مولدي و حتى الآن ، بل إن كل المخلوقات سعيدة على هذه الأرض ما عدا الإنسان .

تعجبت بشدة من هذا التصريح ، و طلبت منه البيان و التوضيح . فقال :

أيها الإنسان الغلبان ، أنت لست سعيدًا ، لأنك تركت غيرك يسوقك ، و يحدد لك
غروبك وشروقك ، و قعدت زي الولايا المكسورين ، فبقيت مكسور شريد مع
المشردين ، مع أن نفسك حرة ، وجسمك حر ، و أنت عارف إن مافيش غير ربنا هو
اللي ممكن ينفعك و يضر ، لكن أنت ركبت الخوف ، و افتكرت أنك دلوقتي ف أمان ،
و أنك كده بعيد عن إيدين الروس و الأمريكان ، أصلك عبيط ، مش عارف إن
البير غويط، لا و فاكر نفسك شيطان ، وواد حويط .

تألمت كثيرًا و أنا أسمع هذا الوصف ، الذي لخص مشكلتي تلخيصًا (صرف) , و
وجدت أنه لا بد علي من إجابة ، حيث إنني في هذا الموقف وضعت من بني جنسي
موضع الإنابة ، فقلت له وأنا أتلعثم ، و كأنني أنا الأبكم:

مش بإيدي ، فيه حكومة و فيه نظام ، فيه محاكم ، بوليس و حاكم ، و سجون كمان .

رفس صديقي الحمار الحفيد رفسة خفيفة ، و أصدر صوتًا ذي رنة مخيفة و قال متهكمًا:

مين اللي جاب الحكومة دي ؟ مش انت ، مش جبنك و امتناعك عن إنك تطالب بحقك ،
مش قفل بقك هو اللي خلا أي ذئب يذوق من لحمك ، و يشرب دمك ، و ياخدك و
عيالك على ما مشمك .

بالذمة مين فينا اللي يستاهل يكون بينهق ؟ أنا و للا لللي مش عارف يفرق ، إذا كان بينجى أو بيغرق ؟

ثم نفر صديقي الحمار نفرة معبرة ، و استدار لي بجسده في شكل دائرة ، و أنا
شعرت بالدوار الشديد ، و كأن هذه الأريكة العتيقة تحولت إلى مركب أو باخرة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حـوار مع حمار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات البهجة لفرحة الجزائريين :: الأقســـــــــــام التــــــــرفيـــــــهيــــــة :: قســـم الترفيه-
انتقل الى: