أطاح الثوار التونسيون رسميا برئيس البلاد زين العابدين بن
علي بعد أكثر من عشرين عاماً من حكم الفرد والتسلط ومطاردة المعارضين
وإغلاق الإعلام ومصادرة أنفاس الناس كما يقول الحقوقيون بتونس.
وتقول المصادر المتواترة من عاصمة الزيتون أن الرئيس السابق زين العابدين
بن على قد غادر البلاد متوجها إلي جهة مجهولة ،وإن القوات المسلحة تولت
بالفعل زمام الأمور الأمنية في البلاد.
وقد أعلن التلفزيون التونسي منذ قليل تولي فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب الرئاسة مؤقتاً.
وقبيل ذلك كان التلفزيون التونسي قد أعلن عن فرض حالة الطوارئ في كافة
أنحاء البلاد، وذلك بعد إعلان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن حل
الحكومة وإجراء انتخابات برلمانية خلال ستة أشهر، وسط أنباء عن تمركز
الجيش بضاحية المرسى غير بعيد من قصر الرئاسة بتونس.
وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش يسيطر على المطار ويغلق المجال
الجوي التونسي، بعد أنباء عن محاولة شخصيات هامة، يرجح أنها من عائلة
الرئيس، الخروج من البلاد.
وقد أفاد تلفزيون بي بي سي أن الرئيس زين العابدين بن علي قد لجأ إلى مالطا.
أفاد تلفزيون العربية منذ قليل بأنه تم القبض على صهر الرئيس وأقارب آخرين.
صدى الأحداث في تونس تفاعل معه البيت الأبيض الأمريكي الذي صرح بأن الشعب
التونسي له الحق في اختيار قادته، بينما أيدت الحكومة الفرنسية التغيير
التونسي وذكرت بأنها ستتشاور مع تونس إذا طلب الرئيس المخلوع اللجوء إليها