حَكَمتْ المحكمة حضورياً )
مُقيّداً
بسلاسلِ العشقِ
أتوا به إلى محكمةِ الحبِ
مقْدام!
قلبُهُ، من الشجاعةِ، ضحكَ لها
كانت سيدة الحضور
يتمنى
لو
يَركِضُ إلى كُرسي الاعتراف
هيهات، أكلَ حُبُها جسده
( وظِلٌ ) مُنْكَسِر لمْ يتعثر فيهِ
أَخَذَ من الهواءِ صفحة
يَرسمُ دوائرَ تُحيِطها
هي هناك في زاويةِ الخجلِ
صوتُ المطرقة أرعبَ أناقتها
مُتّهم
مُتّهم
جَريمَتهُ شَهَدَ لها الليلُ
(( قَتَلَ النومَ ))
ورما القمرَ بسهامِ قوافيهِ
فَنَزَفتْ السماءُ
على صدرهِ
كل الأدلة ضدَهُ
عيناهُ تحاكيان عينيها
ولسانهُ مُكَبّل بالغرامِ
( لغةٌ غير ناطقة !) بَينَهُما
قَرَأتْ عَيناها ما قالَ
حينَ فاضَ قائلاً
( دعجاء إذا ما رمتني بسهمٍ .. قلتُ رباه زِدْني منها سِهاما )
اعترفي للتأريخ والعدالة
قبرَهُ الموحش يقتربُ منه
يا زهرة
الأحزانُ تَهربُ من ضحكتك
أنتِ لهُ وطنٌ
حدودَه من كحلِ عينيك رسمها
أتاكِ ( هو ) مطرٌ قبلَ موسمهِ
من أجلكِ
فهل تبقى صحارى في الأفقِ؟
كيفَ يكون؟!
والسنابلُ الذهبية نامتْ على خصلاتِ شَعْرُكِ
مُتهم
مُتهم
جَريمَتَهُ شَهَدَ لها الوريد
تَجرينَ في دمهِ
فكُلما ذابَ منكِ صبابة، قَطّع قلبَهُ
وللنزفِ هل من مزيد؟
حتى صاحَ قاضي الغرام
حَكَمتْ المحكمةُ حضورياً
له
( بالجنون )