أراك اليوم تتملكك الدهشة ويأسرك الانبهار
تقول ليست هي تلك التي اعتادت معي الفرار
كانت عجين بيدي لا تقوى إلا على الاستمرار
تغضب كالأطفال ثم تعود لتقدم الاعتذار
تجثوا على قدميها تقول البعد عنك مرار
شوقك أغرق أحداقي علمني كتابة الأشعار
كانت مثل المُريد عليها البقاء بالجوار
تحفظ وردك وتردد شعرك أحقا تحتار
ألا تعرفني أنا امرأة لا تعرف سوى الانتصار
بحر يا عزيزي في مد لا يعرف الانحصار
قد أبدو أمام عينيك واهنة في قمة الانهيار
قد أجعلك تراني غبية لتتحمس وتأخذ القرار
فتقول ها هو صيدي اليوم قد حبسته الأسوار
فتري المكبل صقر إلي أعلي السماء طار
ينقض عليك هكذا تتبدل معي سريعا الأدوار
هل علمت الآن من منا في يد الآخر سوار
كيدي عظيم فتعلم يا هذا كيف المكائد تدار
كنت أبكيك سر وأنت المتيم الآن تبكي جهار
جهزت بيديك نعشك ودققت لك أخر مسمسار
اليوم أشهرت موتك بأنغام الدف والمزمار
حين أعلنت أنك لا تستطيع الخروج عن المسار
أمازلت لا تعرفني
أنا امرأة كالإعصار