أعتدت طريق الوحده ..
فظلت أن أعيش عالمي الغامض في
أعين من حولي..
ونسجت على قلبي خيوط
ليصبح أشبه ببيت عنكبوت قد
هجرته الحياه..
اختطف القدر كل الواني وترك
لي ذكريات يخنقها السواد...
لكنه من بين الجميع...
اعترض طريقي وأراد أقتحام
أسواري..
لأراه ذاك الرجل..
النرجسي..
الدنجواني..
ومع مرور الأيام أثبت لي بأنه..
لون حياتي..
ودفء مشاعري..
ملك على عرش قلبي..
عشقته وتعلقت به وكنت له..
طفلة مدلله...
أنثى فاتنه..
وفي إحدى الليالي..
شعر بالتعب وقد أصابني الفزع..
لم أعتد رؤيته شاحبا..
لعينيه بريق غريب ليس كبريق
الحب الذي حفظت تفاصيله..
أنه آخر بريق لعيناه
الناعستان..
وآخر مره أستقر فيها رأسي على
أكتافه لتبلل دموعي قميصه...
ويبتسم لي معلقا هل أنتهيتي
من غسل قميصي...
فأدعي الغضب وأضربه على صدره..
ليمثل بأني آلامته وحين اقترب
منه يهمس لي
ألم تفهميني بعد ماقصدته
هل أرتحتي طفلتي.
فأجيبه..كيف لا أرتاح وأنت بجانبي
وجودك يغنيني عن العالم..
لقد رحل ..رحل إلى عالم أشد
غموضا من عالمي..
ليته يعود ليمد لي يداه...
لا أريد من الدنيا شيئا فقط أتمنى أن يعود ليلون دنياي..
سأجلس بجانب قبره..
أبكيه طول العمر..
سأمطر قبره بدموعي الحاره..
وسأحكي له حجم معاناتي
بدونه..
سأنزف خواطري على مسامعه..
فأنا متأكده أنه يشعر بوجودي..
وأنه يشتاق لي كما أشتاق للقائه..
لن أتركه وحيدا هنا فالمكان موحش..
وأشباح الأرواح تحلق فوق جثث
الموتى..
ورائحة الموت تداعب الأنفاس..
وأوارق الشجر تصر بفعل رياح ا
لن تعود يا جدي سمت من الوحدة