تفاقمت الخلافات بين ريمون دومينيك ، المدير الفني للمنتخب الفرنسي ، ولاعبيه اليوم الاثنين بعدما وصف المدرب الفرنسي لاعبيه بأنهم "أغبياء" ، وكشف عن أن بعض اللاعبين رفضوا المشاركة في المباراة المقررة أمام جنوب أفريقيا غدا الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول من نهائيات كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب أفريقيا.
وقال دومينيك بشأن القرار ، الذي اتخذه اللاعبون ، أمس الأحد بمقاطعة التدريبات احتجاجا على طرد نيكولا أنيلكا من الفريق "ما فعلوه كان غبيا بشكل قاطع".
واعترف دومينيك أيضا بأنه ربما يضطر لإقصاء اللاعبين الذين يعتزمون مقاطعة مباراة الغد.
وقال دومينيك إن "هذا محتمل" ، وأضاف أنه ومساعديه في الجهاز الفني يقومون اليوم الاثنين بتقييم اللاعبين المناسبين "ذهنيا وبدنيا" للمشاركة في مباراة الغد.
وأضاف دومينيك :"إنني دائما ما أكون مسئولا عن تشكيل الفريق ، وهذا لن يتغير غدا".
وجاء ذلك خلال حديث دومينيك في بلومفونتين عشية المباراة المقررة أمام جنوب أفريقيا غدا على ملعب "فري ستيت".
وسافرت وزيرة الرياضة الفرنسية ، روزلين باشيلو ، أيضا إلى مدينة بلومفونتين وقررت عقد مؤتمر صحفي أيضا حول الجدل الذي أصبح بمثابة قضية قومية.
وبخلاف المؤتمرات الصحفية السابقة للمنتخب الفرنسي ، لم يرافق دومينيك القائد باتريس إفرا أو أي لاعب آخر من المنتخب.
ولدى سؤاله عن سبب عدم حضور أي لاعب للمؤتمر الصحفي ، قال دومينيك :"أعتقد أن مبرراتهم وأعذارهم التي سيقولونها لكم ، ليس لها معنى".
وأضاف دومينيك أن "ما يتوقعه الناس منهم (اللاعبون) إجابات على الملعب وليس من خلال مكبر الصوت".
وكان اللاعبون قد أعلنوا أمس الأحد عن قرارهم بمقاطعة الجلسة التدريبية للفريق في معسكره بمدينة كنيسنا من خلال بيان تلاه دومينيك على الصحفيين.
وقال دومينيك إنه ومسئولي المنتخب جلسوا مع اللاعبين لمدة 45 دقيقة ، يحاولون إقناعهم بالعدول عن قرار المقاطعة.
وأضاف دومينيك :"حاولت إقناعهم بأن ما يفعلونه غبي بشكل قاطع. وبعدها قلت ، لنوقف المهزلة ، الجماهير الفرنسية لها الحق في معرفة ما يحدث ، لذلك قرأت البيان".
وتابع :"ما كان يجب علي أن أقوله هو إنني لا أؤيد ما جاء في هذا البيان".
وكان أنيلكا طرد من صفوف المنتخب بعدما رفض تقديم اعتذار علني للمدرب على إهانته له في غرفة تغيير الملابس بين شوطي المباراة التي خسرها الفريق أمام نظيره المكسيكي صفر/2 يوم الخميس الماضي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى.
وأصبح المنتخب الفرنسي ، الذي أحرز المركز الثاني في كأس العالم 2006 بألمانيا ، مهددا بشكل كبير بالخروج من الدور الأول بكأس العالم الحالية.
وفي بلومفونتين ، وصف دومينيك قرار الاتحاد الفرنسي للعبة بمعاقبة أنيلكا بأنه قرار "مبرر"